29 ربيع الأول 1446 الموافق الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

ربنا يستر.. صناديق التحوط تراهن على تجاوز النفط 100 دولار للبرميل

ربنا يستر.. صناديق التحوط تراهن على تجاوز النفط 100 دولار للبرميل

PowerIn

تتكالب صناديق التحوط على أسواق النفط، مع رهاناتها على تجاوز برميل النفط حاجز الـ100 دولار قريبًا، ما يعزز القفزة التي أثارها قرار السعودية وروسيا بتخفيض الإنتاج في إطار مجموعة "أوبك+".

صحيفة "فاينانشيال تايمز" قالت إن تمديد الرياض لخفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر 2023، بالإضافة إلى المزيد من التخفيضات في إطار مستهدف منظمة "أوبك+"، عزز تحرك موسكو للحد من الصادرات، ودفع أسعار خام برنت -مؤشر النفط العالمي- إلى 95 دولار للبرميل الأسبوع الجاري، وهو مستوى قياسي جديد مرتفع يصل إليه النفط العام الجاري.

بيانات البورصة والأسواق تشير إلى أن تحركات مراكز صناديق التحوط، أدت لتسريع ارتفاع الأسعار بنسبة 30% تقريبًا منذ يونيو/حزيران الماضي، مع تسارع ارتفاع الشراء في الأسبوعين الماضيين لكل من العقود الآجلة لخام برنت والخام الأمريكي غرب تكساس "نايمكس".


وأوضحت أحدث البيانات أن صافي المراكز الشرائية لصناديق التحوط لكل من خام برنت وخام غرب تكساس "نايمكس"، قفزت بمقدار 137,000 عقد، أو 35%، لأعلى مستوى في 18 شهراً إلى 527,000 عقداً خلال الأسبوعين المنتهيين في الثاني عشر من سبتمبر.

وأوضحت الصحيفة أن البيانات، التي تعادل ما يزيد عن 500 مليون برميل أو نحو خمسة أيام من الطلب العالمي، مؤشرًا لنشاط المضاربين مثل صناديق التحوط.

وقال أول هانسن، رئيس قسم استراتيجية السلع لدى "ساكسو بنك"، إن اهتمام صناديق التحوط بالنفط أثاره إعلان السعودية مستهل الشهر الجاري، استمرار الخفض الطوعي للإنتاج لفترة أطول مما كان متوقع.

ودافع وزير الطاقة السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن قرار المملكة بالاستمرار في خفض الإنتاج، قائلًا إن الطلب العالمي على النفط قد يتراجع حال تباطؤ النمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.

بينما يرى المحللون أن ارتفاع الأسعار تشكل خطرًا على تعقيد إنهاء البنوك المركزية استراتيجيات رفع الفائدة وإعاقة الطلب العالمي على النفط.

ويضع المستثمرون جزء من أموالهم جانبًا، على خلفية المخاوف بشأن علامات الضغوط الواقعة على الاقتصاد الكلي في الصين واحتمالية الركود التضخمي في أوروبا.

وقال دوج كينج، كبير مسؤولي الاستثمار لدى "آر سي إم إيه أسيت مانجمنت"، إنه غير مقتنع بأن النفط سيرتفع إلى هذا الحد، لأن قوة سوق النفط كانت مدفوعة بضيق المعروض من قبل منظمة "أوبك+"، وليس قوة الطلب.

ويرى إحسان خومان، رئيس قسم بحوث السلع لدى بنك "إم يو إف جي"، إن اتجاه الأسعار نحو مستوى 100 دولار للبرميل لابد منه، لكن السؤال هنا يكمن في مدى بقائها عند هذا المستوى.

من ناحيته يتوقع بنك "سيتي" تجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل العام الجاري، كما رفع محللو "جولدمان ساكس"، هذا الأسبوع توقعاتهم لخام برنت على مدى 12 شهرًا من 93 دولار للبرميل إلى 100 دولار للبرميل، حيث يتوقعون حاليًا سحبًا أكثر حدة من المخزونات.