29 ربيع الأول 1446 الموافق الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

النفط الروسي يتحدي العقوبات.. البرميل يقترب من 100 دولار

النفط الروسي يتحدي العقوبات.. البرميل يقترب من 100 دولار

PowerIn

قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي،، إن الحظر المفروض على صادرات الوقود بدأ يؤتي ثماره مع تراجع أسعار البنزين والديزل في السوق المحلية.

وصرح "نوفاك" لمراسل التلفزيون الروسي بافيل زاروبين، الذي نشر مقطع فيديو للمقابلة على قناته في "تيليجرام" بحسب وكالة "رويترز"، بأن حظر تصدير الوقود الذي دخل حيز التنفيذ في 21 سبتمبر يهدف في الأساس إلى تحقيق استقرار السوق المحلية.

ويشمل الحظر صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول باستثناء أربع من الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وكان نوفاك قال الجمعة إن روسيا قد تفرض حصصًا على صادرات الوقود إلى الخارج إن أخفق الحظر الكامل على الصادرات في خفض أسعار البنزين والديزل الآخذة في الارتفاع.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته، الأربعاء، بالتأكد من استقرار أسعار بيع الوقود بالتجزئة، في مسعاه لفرض تدابير إضافية لإحداث توازن بالسوق عقب فرض حظر على تصدير البنزين والديزل.
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن أسعار السوق للنفط الروسي في الآونة الأخيرة تشير إلى أن سقف السعر الذي فرضته مجموعة الدول السبع لم يعد يعمل على النحو المرجو، فيما يُعد أول إقرار علني منها بالتحديات التي يواجهها البرنامج.


وعلقت يلين على تقارير تشير إلى اقتراب أسعار النفط الروسي في الفترة الحالية من 100 دولار للبرميل، متجاوز سقف السعر المحدد عند 60 دولاراً للبرميل، قالت الوزيرة الأمريكية: "يوضح ذلك تراجعًا بدرجة ما لفاعلية سقف السعر".

وفرض سقف السعر على النفط الروسي هو إحدى العقوبات المالية الشاملة المفروضة على روسيا نتيجة لغزو أوكرانيا في 2022. رغم العقوبات غير المسبوقة والقيود الأخرى، تمكنت موسكو من مواصلة نشاط اقتصادها وآلتها الحربية.

كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد فرضوا سقف السعر في أواخر 2022، بهدف حرمان موسكو من بعض إيراداتها الناتجة عن مبيعات الوقود وتقويض جهودها الحربية، مع الحفاظ على ارتفاع حجم الصادرات لمنع أسعار النفط العالمية من الصعود. حظرت هذه الآلية توفير وسائل الشحن والتأمين والخدمات الغربية الأخرى للنفط المبيع بسعر أعلى من السقف المفروض.

وعانت روسيا في البداية للعثور على بديل للشركات المقدمة لتلك الخدمات، والتي تقع مقرات عديد منها في لندن، وشهدت تراجعاً في إيرادات النفط. لكن موسكو ابتكرت بدائل في الأشهر الماضية.

قالت يلين: "روسيا بذلت قدراً كبيراً من المال والوقت والجهد لتوفر الخدمات اللازمة لتصدير نفطها. فزادت حجم أسطول الظل، وقدمت مزيداً من التأمين، وسقف السعر لا يمنع ذلك النوع من التجارة".