نجينا يا الله .. «أويل برايس»: التحول غير المدروس للطاقة يدعم تجاوز أسعار النفط 100 دولار
نجينا يا الله .. «أويل برايس»: التحول غير المدروس للطاقة يدعم تجاوز أسعار النفط 100 دولار
عد تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي، جهود التحول غير المدروس في مجال الطاقة بما في ذلك انخفاض الاستثمار في إنتاج المواد الهيدروكربونية، أنها أسهمت في ارتفاع أسعار النفط وزيادة الاعتماد على الوقود التقليدي في السيناريوهات الاحتياطية، وهو ما يدعم تجاوز سعر برميل النفط حاجز المائة دولار.
وأفاد التقرير بإلغاء عديد من مشاريع طاقة الرياح البحرية كما أن مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة تتباطأ فيما تواجه صناعة الطاقة الشمسية منافسة من الألواح الصينية الرخيصة، ما يسلط الضوء على التحديات في قطاع الطاقة المتجددة.
وأضاف أنه "على الرغم من النكسات الواضحة تظل الحكومات ملتزمة بأهداف تحول الطاقة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في كل من أوروبا والولايات المتحدة"، منوها بأن الأسبوع الماضي شهد رفع بنك جولدمان ساكس هدفه لسعر النفط إلى 100 دولار مرة أخرى، حيث أشار البنك إلى انخفاض إنتاج "أوبك" جنبا إلى جنب مع ارتفاع الطلب، وهو ما يعوض معا ارتفاع العرض الأمريكي بشكل كبير.
وعد تحول الطاقة قد يأتي بنتائج عكسية، لافتا إلى أنه في مؤتمر النفط العالمي الذي عقد أخيرا، حذر المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط والمسؤولون الحكوميون من استمرار الضغط لتثبيط الاستثمارات الجديدة في إنتاج النفط والغاز.
ونقل التقرير عن شركة إكسون موبيل تأكيدها أنه بغض النظر عن مكان وصول الطلب إذا لم نحافظ على مستوى معين من صناعة الاستثمار فسينتهي بك الأمر إلى نقص العرض، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف أنه "بسبب الدفعة الانتقالية، أصبح منتجو النفط أكثر حذرا فيما يتعلق بنمو الإنتاج كما أنهم يعطون الأولوية لعوائد المساهمين للحفاظ عليهم، لذلك من المفيد لهم توخي الحذر، ولا سيما أن شركات الطاقة الكبرى في أوروبا تتعرض لضغوط شديدة بسبب ضرائب الأرباح غير المتوقعة والضغوط الناشطة والتشريعات التقييدية على نحو متزايد".
وأوضح أنه في الوقت نفسه، يعاني السائقون في جميع أنحاء أوروبا ارتفاع تكاليف الوقود وارتفاع فواتير الكهرباء، حيث أصبح الاتحاد الأوروبي يعتمد بشكل متزايد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتقطعة التي تحتاج إلى دعم من محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الهيدروكربوني، حيث تخضع هذه المحطات لضرائب باهظة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاجها.
ورجح التقرير استمرار أسعار الطاقة في الارتفاع في كل من أوروبا والولايات المتحدة، مرجعا كل ذلك إلى التحول غير المدروس بعيدا عن الهيدروكربونات، مبرزا تحذير بنك جيه بي مورجان في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من أن الارتفاع الأخير في أسعار خام برنت قد يستمر صعودا إلى 150 دولارا للبرميل بحلول عام 2026.
ونقل توقعات "جيه بي مورجان" حاليا بأن يصل اختلال التوازن بين العرض والطلب العالمي إلى 1.1 مليون برميل يوميا في عام 2025، لكنه سينمو إلى عجز قدره 7.1 مليون برميل يوميا في عام 2030 مع استمرار الطلب القوي في مواجهة العرض المحدود.