مستقبل ضبابي.. تنبؤات حذرة لمستقبل الطلب على النفط مع تأثير الرياح الاقتصادية المعاكسة
مستقبل ضبابي.. تنبؤات حذرة لمستقبل الطلب على النفط مع تأثير الرياح الاقتصادية المعاكسة
قال ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز إن هناك حالة من التنبؤ الحذر لأسعار النفط الخام في العام المقبل بسبب ما يراه البعض من احتمال تباطؤ نمو الطلب الناتج عن ما أسموه "الرياح المعاكسة الاقتصادية".
ونقل عن مجموعة "سيتي جروب" المصرفية التي تتوقع التزام "أوبك+" بتخفيضات الإنتاج الأعمق لوضع حد أدنى للأسعار، مبينا أن بنك أوف أمريكا هو الأكثر تفاؤلا بين البنوك الدولية، حيث يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت 90 دولارا للبرميل في العام المقبل.
بدورها، ذكرت نايلا هنجستلر مدير إدارة الشرق الأوسط في الغرفة الفيدرالية النمساوية سابقا، أن سماح الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات من أكتوبر 2023 إلى أبريل 2024 على إنتاج فنزويلا ورفع وبيع وتصدير النفط أو الغاز، يعزز تجارة النفط الدولية، حيث انعكس ذلك في قيام شركات نفط صينية عملاقة بشراء شحنات من الخام الفنزويلي، حيث تتطلع الشركات الصينية إلى الحصول على خامات أرخص دون خوف من العقوبات على فنزويلا، التي تم تخفيفها.
وعدت أن النمو الاقتصادي الممتاز الذي حققته الصين لأعوام عدة كان سببا في دفع أسعار السلع الأساسية الرئيسة التي كانت في حاجة إلى الارتفاع بشكل متزايد، وهو الأمر الذي أدى بمفرده تقريبا إلى إيجاد واستدامة الدورة الفائقة للسلع الأساسية على مدى تلك الأعوام.
ومالت أسعار النفط الخام إلى الاتجاه الصعودي مع فرص محدودة للتراجع، وسط مخاوف من تأثير الأوضاع الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط في سلاسل التوريد العالمية حتى عام 2024.
ويستمر خفض إنتاج "أوبك+" الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا في تحفيز جهود التوازن بين العرض والطلب وتحقيق استقرار السوق، ولكنه يلقى مقاومة من نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي وانتعاش الإنتاج الإيراني والفنزويلي.