ربنا يستر على الأسعار.. توقعات بارتفاع الطلب على النفط في 2024
ربنا يستر على الأسعار.. توقعات بارتفاع الطلب على النفط في 2024
قال محللون نفطيون، إن النفط يعد مادة خاما لا يمكن للعالم الاستغناء عنه، وإن الطلب على النفط سيظل قويا خلال 2024، مشيرين إلى أن تطور بيانات العرض والطلب يحدد كيفية تطور سعر النفط الخام.
وتلقت أسعار النفط الخام دعما من تركيز المستثمرين على التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" سيبدأ قريبا خفض أسعار الفائدة، ما يعزز النمو الاقتصادي العالمي ويغذي الطلب.
وأكد المحللون، أن منذ انخفاض أسعار النفط عام 2016، تسعى منظمة أوبك إلى دعم أسعار النفط، حيث تم ذلك من خلال الاتفاق على قيود الإنتاج مع دول الأعضاء في "أوبك+".
وأكدوا أن بعض التقارير الدولية ترى أن تحديات السوق النفطية في العام المقبل ستكون واسعة وتشمل الركود الوشيك والتباطؤ العميق في الاقتصادات الكبرى في العالم، والطلب على الخام سيكون أقل من المتوقع من الصين.
وأوضح المحللون أن أسواق النفط في 2023 اتسمت بخصائص معينة أهمها كان تخفيضات الإنتاج المطولة من قبل تحالف "أوبك+" الذي يضخ 40 في المائة من إمدادات النفط العالمية.
وفي هذا الإطار، قال سيفين شيميل مدير شركة "في جي إندستري" الألمانية: إن أسعار النفط الخام ستتلقى مزيدا من الزخم بفعل تخفيضات الإنتاج الطوعية من جانب السعودية التي تبلغ مليون برميل يوميا وتهدف إلى دعم استقرار ونمو وتوازن الأسواق، مبينا إنه في نوفمبر الماضي وافقت "أوبك+" على تمديد التخفيضات إلى الربع الأول من عام 2024 وربما يمتد التخفيض فترات أطول.
وتوقع أن يؤدي الانتعاش الاقتصادي في الصين إلى ارتفاع مستدام وكبير في أسعار النفط ويعوض تسجيل الدول الأوروبية تباطؤا اقتصاديا مع انخفاض الطلب على النفط في ألمانيا بمقدار 90 ألف برميل يوميا في 2023، موضحا أنه علاوة على ذلك انخفض نشاط التصنيع في الولايات المتحدة لمدة 13 شهرا متتاليا.