29 ربيع الأول 1446 الموافق الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

تسليم البضاعة هيتأخر.. سوق النفط تواجه أخطارا متزايدة في ممرات الشحن

تسليم البضاعة هيتأخر.. سوق النفط تواجه أخطارا متزايدة في ممرات الشحن

PowerIn

خيمت التوترات والمخاوف على استقرار الملاحة على تعاملات سوق النفط الخام، التي اختتمت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، ومع استمرار المواجهة التى بدأتها جماعة أنصار الله الحوثي فأن تسليم النفط سوف يشهد تأخرا بما ينعكس على الأسعار.

 

وفي هذا الإطار، ذكر تقرير "ريج زون" النفطي الدولي أن سعر النفط ارتفع بعد ضربات الولايات المتحدة وحلفاؤها الجوية ضد الحوثيين في اليمن ردا على الهجمات على السفن في البحر الأحمر، لافتا إلى تعرض تدفقات الوقود والبضائع عبر الممر المائي الحيوي للخطر.


ونقل التقرير عن شركة تي دي سيكيوريتيز تأكيدها أن أسواق الطاقة تم تقييمها بأقل من قيمتها بشكل كبير بسبب الارتفاع المستمر في الأخطار الجيوسياسية، حيث يتجه المتداولون إلى البدء في الحصول على مراكز شراء صافية.


وأفاد التقرير بأن الهجمات دفعت عديدا من شركات الشحن التجارية إلى إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، مشيرا إلى أنه قبل التصعيد الأخير كانت علاوة أخطار الحرب تتراجع وسط وفرة الإنتاج من المنتجين من خارج "أوبك +" وتباطؤ نمو الطلب.


ونوه التقرير بأن ثلاث شركات ناقلات نفط كبيرة على الأقل قالت "إنها توقفت عن إرسال سفنها عبر جنوب البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى زيادة الاضطراب الذي تعانيه أسواق النفط بالفعل.


وأفاد التقرير بأنه في أعقاب الضربات نصحت القوات العسكرية المشتركة - التي تضم القوات البحرية الأمريكية والبريطانية - السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر، ما دفع عديدا من السفن بالفعل إلى الابتعاد، معتبرا هذه القرارات تعد من أكثر الأمثلة الملموسة حتى الآن على احتمال انقطاع تدفقات النفط.


وأشار التقرير إلى أن التأثير النهائي في سوق النفط يعتمد أيضا على مدى انقطاع العرض، موضحا أن توقف عبور البحر الأحمر مؤقتا ينذر بأن عمليات التسليم ستستغرق وقتا أطول، لكنه لا يعني بالضرورة عددا أقل من البراميل، لكن ليس من الواضح ما هو وضع التأمين لمثل هذا العبور.


ونوه التقرير بصعود خام برنت 1.1 في المائة ليستقر فوق 78 دولارا للبرميل، في حين تقدم خام غرب تكساس الوسيط ليستقر فوق 72 دولارا للبرميل، حيث يقيس المستثمرون ما إذا كان التصعيد سيثير صراعا أوسع في الشرق الأوسط.