بشرة خير.. اقتصادية قناة السويس تدرس التعاون مع موانئ أوروبية في مجال نقل الوقود الأخضر
بشرة خير.. اقتصادية قناة السويس تدرس التعاون مع موانئ أوروبية في مجال نقل الوقود الأخضر
تدرس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التعاون مع مزيد من الموانئ الأوروبية على البحر المتوسط في مجال نقل الوقود الأخضر مستقبلاً لتيسير نقله من مركز إنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة لأسواق الاستهلاك في أوروبا.
وبحث وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع ميكيلى كواروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، سبل ومجالات التعاون بين الطرفين، خاصة في ظل سعي المنطقة الاقتصادية لجذب مختلف الاستثمارات العالمية في القطاعات الصناعية التي تستهدفها والتي تتسق مع احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى الريادة التي تحققها المنطقة الاقتصادية في مجال التحول الأخضر، والذي يحمل آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات إنتاج الوقود الأخضر وصناعاته المكملة والمغذية بالإضافة إلى خدمات تموين السفن به.
وشهد اللقاء عرض إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، كما تم استعراض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية.
وذكر البيان، أن الاستراتيجية قدمت نموذجاً لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، وبالتالي أسهمت هذه الجاهزية في أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزاً لصناعات الوقود، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية التي مكنت المنطقة الاقتصادية من تقدم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر، حيث حققت المنطقة الريادة من خلال نجاح أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر في شرق المتوسط وإفريقيا بميناء شرق بورسعيد للسفينة لورا ميرسك في أغسطس 2023 والذي يحتل المركز العاشر بين موانئ العالم في مجال الحاويات
وتابع، أنه تم تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم من مصنع مصر للهيدروجين الأخضر في نوفمبر2023، وتعمل الآن المنطقة الاقتصادية على خطط دعم عمليات الإنتاج بالوقود الأخضر لتكون مركزاً للمنتجات الخضراء.
واستعرض وليد جمال الدين، خلال اللقاء، القطاعات الصناعية المستهدفة لدى المنطقة الاقتصادية، والتي يمكن أن تمثل فرصاً واعدة للتعاون مع الاستثمار الإيطالي خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل صناعات الأغذية والأدوية وصناعات السيارات، حيث أوضح خلال حديثه مدى تنوع الحوافز داخل المنطقة الاقتصادية من خلال الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، والإعفاءات الخاصة بالسلع التي يتم تصديرها، وبرنامج دعم الصادرات.
وأشار إلى مدى تنوع وتدرج هذه الحوافز وفقاً لمدى اعتماد المنتج النهائي على مكونات محلية، وحجم الاستثمار، وحجم العمالة، ونوع المنتج، بالإضافة إلى قرب المناطق الصناعية من الموانئ واتفاقيات التجارة الحرة التي تمكن من الوصول لمختلف الأسواق العالمية.
من جانبه، أشاد ميكيلى كواروني بما تقدمه المنطقة الاقتصادية من فرص لمستثمريها وأبدى اعجابه بفلسفة التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية، مشيرًا إلى أن ميناء العريش التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس استقبل المستشفى الإيطالي العائم لدعم مصابي غزة، مما يوضح الدور المحوري للموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية
وأوضح، أن هناك اهتمام من العديد من الشركات الإيطالية للتعاون في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الزراعية، والوقود الحيوي، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، مؤكداً على إمكانية عقد مزيد من اللقاءات مع مجتمع الأعمال الإيطالي لبحث سبل التعاون في هذه المجالات ودراسة الأماكن الأكثر مواءمة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامتها.