افريقيا يا أم.. الاستثمارات النفطية في إفريقيا تعود إلى صدارة اهتمام العالم

عادت الاستثمارات النفطية في إفريقيا إلى صدارة اهتمام شركات الطاقة الدولية، إذ بدأت شركة BW Energy الإنتاج من حقل النفط البحري في الجابون بعد خمسة أشهر من اكتشافه، بحسب ما ذكره محللون في القطاع.

وقال بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، إن استراتيجيات التطوير في شركات الطاقة تتسم حاليا بالمرونة وتحقيق قيمة مضافة عالية وعوائد استثمارية سريعة، منوها بأن الاستثمارات النفطية الناجحة تحتاج إلى أن تكون منخفضة التكلفة والمخاطر وأن تعزز الاحتياطيات النفطية.

من جانبه يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة، إن التقلبات السعرية وحالة عدم اليقين تسيطر على أسواق النفط، ونظرا لارتفاع الأسعار أخيرا فوق 80 دولارا للبرميل مرة أخرى وقرار "أوبك+" تمديد التخفيضات، فقد يرجح ذلك تشديد السوق في الربع الثاني.

وتوقع أن تظل واردات النفط الخام الصينية في أبريل ومايو ضعيفة، كما سيساعد الانتعاش الحاسم في الاقتصاد الصيني على رفع الطلب على النفط والواردات هذا العام، لكن إذا أدت التوقعات الاقتصادية الأكثر إشراقا -خارج الصين أيضا- إلى ارتفاع أسعار النفط، فقد تختار شركات التكرير الصينية خفض مخزوناتها وإبطاء مشترياتها من النفط الخام الانتهازية.

بدوره، أوضح دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، أن "أوبك+" تواصل بكفاءة جهودها في ضبط المعروض النفطي للحفاظ على توازن السوق وضمان مستوى سعري معزز للاستثمارات الجديدة، مشيرا إلى أن إنتاج النفط الخام من قبل "أوبك" وحلفائها كان ثابتا في فبراير -بحسب مسح دولي لبلاتس- لكن مشكلات الامتثال لا تزال قائمة مع استمرار العراق وكازاخستان في ضخ كميات أعلى بكثير من حصصهما.
ونوه بأن فبراير كان هو الشهر الثاني من أحدث

تخفيضات الإنتاج الطوعية للمجموعة، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى إخراج ما يقرب من 700 ألف برميل يوميا من السوق في الربع الأول من 2024، وأظهر المسح أن دول "أوبك+" التي نفذت التخفيضات أنتجت 175 ألف برميل يوميا فوق حصصها المجمعة في فبراير، بمعدل امتثال قدره 97.8 %.