21 جمادى الثانية 1446 الموافق الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

مصائب قوم.. الخام الأميركي يشق طريقه إلى الأسواق مستفيداً من العقوبات

مصائب قوم.. الخام الأميركي يشق طريقه إلى الأسواق مستفيداً من العقوبات

PowerIn

تمكن الموردون الأميركيون من أن يصبحوا المستفيدين الرئيسيين من العقوبات المفروضة على نفط روسيا وفنزويلا، بعدما شقوا طريقهم إلى الأسواق التي لطالما هيمنت "أوبك" وحلفاؤها على الحصة الأكبر من الإمدادات فيها.

سجلت صادرات النفط الأميركية 5 أرقام قياسية شهرية جديدة منذ أن بدأت الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا في عام 2022. ومع تجديد القيود التجارية على فنزويلا في أبريل، بدأت البراميل الأميركية بالتدفق إلى الهند، والحلول مكان الخام الخاضع للعقوبات لدى الدولة التي تعتبر من أكبر مشتري هذا النفط.

يسلط هذا التحول الضوء على مدى استفادة النفط الخام الأميركي من العقوبات، للاستحواذ على حصة في السوق حول العالم. وفي حين كان النفط الأميركي لفترة طويلة بمثابة البرميل المرن في العالم، فإن انقطاع تدفقات الطاقة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، خلق جاذبية جديدة للبرميل الأميركي. وارتفعت الشحنات إلى أوروبا وآسيا في أعقاب ذلك، مما حول الولايات المتحدة إلى واحدة من أكبر المصدرين في العالم.

ساعد الإنتاج القياسي من الولايات المتحدة، والذي يأتي في وقت يخفض فيه تحالف "أوبك+" إمداداته، المنتجين الأميركيين على الحصول على موطئ قدم أكبر في الأسواق الخارجية. تعكس أسعار النفط الفعلية ذلك، إذ يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط في هيوستن بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكتوبر، كما أن المؤشر خلال مارس ليس بعيداً عن ذلك بكثير.

قال غاري روس، مستشار النفط المخضرم الذي تحول إلى مدير صندوق التحوط في شركة "بلاك غولد إنفستور" (Black Gold Investors) إن "الإنتاج الأميركي آخذ في الارتفاع، في وقت ينخفض إنتاج أوبك وروسيا، وبالتالي فإن حصة الولايات المتحدة، بحكم التعريف، ستكون أكبر في السوق".