السوق نايم.. محللون: مؤشرات تؤكد ضعف الطلب على النفط

قال محللون نفطيون: إن هناك مؤشرات على ضعف الطلب على الوقود وسط تقليل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من الآمال في خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ النمو وإعاقة استخدام الطاقة في أكبر اقتصاد في العالم.

وأوضح المحللون أن المخاوف من التوترات الجيوسياسية تقلصت نسبيا، حيث إن أسواق النفط تجاهلت تأثير الصراعات في الشرق الأوسط وحولت اهتمامها إلى آفاق الاقتصاد العالمي مرة أخرى.

وفي هذا الإطار، قال روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة، إن المخاوف بشأن تعثر الطلب تجددت نسبيا، حيث إن مؤشر أسعار المنتجين في الصين انكمش في أبريل، ما يشير إلى أن الطلب التجاري لا يزال بطيئا.

وأضاف "كما أشارت البيانات الاقتصادية الأمريكية إلى التباطؤ أيضا، حيث ناقش مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعيد النظر في أسعار الفائدة المرتفعة والكافية لإعادة التضخم إلى 2 %، ما يعوض المكاسب التي تحققت في وقت سابق بسبب المخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط.

من جانبه، أكد ديفيد لديسما مدير استراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية، أن أسعار النفط واجهت ضغوطا من قوة الدولار وارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير رغم قرب بدء موسم القيادة في الولايات المتحدة، معتبرا أن تباطؤ النشاط الاقتصادي يؤثر كثيرا في الطلب.

من ناحيته، قال مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، إن أغلب التكهنات تصب في مصلحة قيام تحالف "أوبك+" بتمديد تخفيضات الإمدادات إلى النصف الثاني من العام الجاري في الاجتماع الوزاري مطلع الشهر المقبل، مشيرا إلى حرص الدول الأعضاء على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في أسواق النفط العالمية.