العرب في الأمان .. "أوابك": احتياطات الدول العربية من النفط تُشكل 54% من المقدرة عالمياً
العرب في الأمان .. "أوابك": احتياطات الدول العربية من النفط تُشكل 54% من المقدرة عالمياً
قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" جمال اللوغاني، إن الاحتياطيات المؤكدة للدول العربية من النفط الخام وصلت في نهاية عام 2023 إلى 726.5 مليار برميل، بما يُمثل 54% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة المقدرة بـ1335 مليار برميل.
وأضح الأمين العام، أن معظم الاحتياطي من النفط الخام العربي ترتكز في دول مجلس التعاون التي تستأثر بنسبة تزيد عن 70%، كما تمتلك الدول العربية احتياطات من الغاز الطبيعي بـ56.7 تريليون متر مكعب بنهاية 2023 بما يشكل 26.7% من الاحتياطي العالمي، وفق "كونا".
ولفت جمال اللوغاني إلى أن معظم احتياطي الغاز الطبيعي بالدول العربية يرتكز منه 77.7% في دول مجلس التعاون الخليجي، مبيناً أن إنتاج الدول العربية من النفط الخام والغاز الطبيعي بلغت في العام الماضي 23.8 مليون برميل يومياً، بما يُشكل 27% من الإنتاج العالمي، واستأثرت دول الخليج 70.6%.
وبشأن إنتاج الغاز الطبيعي المسوق في الدول العربية أوضح أنه قد وصل في العام الماضي لـ618 مليار متر مكعب، بنحو 51% من الإنتاج العالمي، ويتركز معظم ذلك الانتاج بدول مجلس التعاون الخليجي بواقع 68.8%.
وذكر الأمين العام لـ"أوابك" أن الطلب العالمي على النفط شكل 34.4% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة لعام 2023، وبلغت حصة الفحم 26%، مقابل 22.8% للغاز الطبيعي، و5.9% للطاقة الكهرومائية، و3.4% للطاقة النووية، و7.5% للطاة المتجددة.
وعن الوضع المستقبلي قال إن توقعات المنظمات والهيئات المتخصصة بالطاقة تشير إلى أن معظم الزيادة في احتياجات العالم من الطاقة لعقود عديدة قادمة، ليستحوذا معاً على 54.8% من الطاقة المستخدمة عالمياً في 2030، لتنخفض النسبة لـ53.7% بحلول 2045؛ لارتفاع مصادر الطاقة المتجددة لـ11.7%.
وأشار "اللوغاني" إلى أن مساهمة الدول العربية من إنتاج النفط العالمي تعتبر ضئيلة نسبياً، إذا ما قورنت بحجم الاحتياطي المتوفر لديها، مرجحاً أن تؤدي تلك الدول دورا مهما ورئيسيا في تلبية احتياجات الدول المستهلكة للنفط وخصوصا السوق الآسيوية، تزامناً مع الآفاق الواعدة لصناعتي التكرير والبتروكيماويات في الدول العربية.
وتطرق إلى قدرات الدول العربية العالية من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي لا تزال واعدة إلى حد ما ، مبيناً أن الدعوات التي تنادي بالتخلي عن الوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة والمستدامة أحد التحديات المستقبلية التي تمثل معضلة كبيرة ليس فقط للدول العربية التي تعتمد على النفط والغاز كمورد أساسي لدخلها القومي.
يأتي ذلك في كلمة ألقاها "اللوغاني" بافتتاح فعاليات ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يستمر يومين في مدينة صلالة العمانية تحت عنوان (الإعلام البترولي لدول الخليج.. تمكين التواصل وتعزيز الفهم).