الأسعار هتنزل.. «كومرتس بنك» يرجح زيادة إنتاج أوبك+ 300 ألف برميل يوميا خلال 2024

عدلت وزارة الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج النفط الخام، بالخفض قليلا لهذا العام والعام المقبل، وقال "كومرتس بنك" الألماني: إن ذلك سيحفز أوبك على التفكير في قرار زيادة الإنتاج، متوقعا زيادة قدرها 300 ألف برميل يوميا لعام 2024، و 460 ألف برميل يوميا لعام 2025.

ورجح البنك أن يكون الإنتاج بدءا من سبتمبر فصاعدا أقل مما كان متوقعا سابقا، وهو ما يرجع على الأرجح إلى انخفاض مستوى أسعار النفط، لافتا إلى أنه خلافا لتوقعات إدارة معلومات الطاقة قبل شهر لم يعد من المتوقع الوصول إلى مستوى الإنتاج البالغ 14 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية 2025.

ويرى محللون، أن النفط ارتفع على خلفية انخفاض مخزونات النفط الخام وبيانات العمل الإيجابية في أمريكا، حيث ذكروا أن الزيادة في الإنتاج الأمريكي التي تتوقعها إدارة معلومات الطاقة حتى نهاية 2025، مدفوعة في المقام الأول بأكبر مستودع للنفط الصخري وهو حوض بيرميان الذي يمثل ما يقرب من نصف إجمالي إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة.

ونوهوا إلى أن أسعار النفط حصدت مزيدا من المكاسب في ختام الأسبوع على خلفية التزام روسيا بحصتها الإنتاجية بموجب اتفاقية أوبك عن طريق الحد من الإنتاج في أغسطس وسبتمبر بعد زيادات سابقة.

وأشاروا إلى قيام التجار بشراء النفط مرة أخرى مع وجود تقويم حافل بالأحداث الأسبوع الجديد وبعض العناوين الرئيسة الداعمة لأسعار النفط الخام، مع إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لإجراء محادثات مرة أخرى مع حماس.

يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة: إن الاستثمارات النفطية تتلقى دفعة انتعاشية، ما يعزز العرض من النفط الخام على مدى قريب، حيث أفادت تقارير مالية أن شركة "ريلاينس إندستريز" في الهند حصلت على موافقة من واشنطن لاستئناف تجارة النفط مع فنزويلا.

من جانبه قال دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية: إن استمرار ارتفاع أسعار النفط حتى منتصف يوليو الماضي، وانخفاض الطلب على الوقود، أدى إلى انخفاض هوامش المعالجة إلى مستوى غير جذاب للمصافي الصينية، وبالتالي انخفاض نشاط المصافي مشيرا إلى اتجاه الواردات الصينية نحو الضعف ليس فقط منذ شهر يوليو، ولكن في الأشهر الـ7 الأولى من العام، حيث انخفضت بنسبة 2.4 % عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام السابق.

فيما قال سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم": إن "أوبك+" لا تزال تواصل جهودها الحثيثة في ضبط المعروض النفطي، مشيرا إلى أن إنتاج خام "أوبك+" حقق في يوليو أكبر قفزة له منذ عام تقريبًا، حيث رفع العراق وكازاخستان إنتاجهما على الرغم من التزامهما بتخفيضات أعمق، بينما ظلت روسيا أيضًا فوق حصتها بكثير، مشيرا إلى أن شهر يوليو كان هو الشهر الأول لخطط التعويض التي قدمتها 3 دول أفرطت في الإنتاج في النصف الأول من 2024، وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في ختام الأسبوع الماضي، محققة مكاسب أسبوعية للمرة الأولى في الأسابيع الـ5 الأخيرة.