السوق متشائم .. صناديق التحوط تخفض رهاناتها على ارتفاعات النفط
السوق متشائم .. صناديق التحوط تخفض رهاناتها على ارتفاعات النفط
دفع التشاؤم بشأن آفاق الاقتصاد العالمي صناديق التحوط والمتداولين إلى خفض رهاناتهم الطويلة على أسعار النفط بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية"، سيفين شيميل مدير شركة "في جي آندستري" الألمانية.
شيميل أشار إلى أن الرهانات الصعودية على البنزين والديزل في الولايات المتحدة عند أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وطغت المخاوف بشأن المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط منذ أكتوبرعلى الانخفاض الواسع في الأسواق.
يأتي ذلك في وقت توقع فيه تقرير "ريج زون" أن يضيف العالم حتى 2030 نحو 4.9 مليون برميل يوميا من صافي الطاقة النفطية، وهو تقريبا ما تعالجه الهند الآن.
التقرير رجح ارتفاع الإمدادات العالمية من النفط الخام بنهاية العام، حتى مع تكثيف عمل مصافي التكرير الجديدة.
تعمل بعض شركات تكرير النفط الكبرى في الولايات المتحدة على تقليص عملياتها في منشآتها هذا الربع، ما يزيد من المخاوف من تراجع المعروض العالمي.
وتخطط شركة ماراثون للبترول -المالكة لأكبر مصفاة في الولايات المتحدة- لتشغيل 13 مصنعا بمتوسط 90 % من طاقتها هذا الربع وهو أدنى مستوى منذ 2020.
وبالمثل، أعلنت شركة PBF Energy Inc استعدادها لمعالجة أقل قدر من النفط الخام في 3 سنوات كما ستقوم شركة Phillips 66 بتشغيل مصافيها بالقرب من أدنى مستوى لها منذ عامين.
وقال، محللون نفطيون إن سعر خام غرب تكساس الوسيط انخفض بمقدار 10 دولارات خلال الشهر الماضي، حيث تراجع من 85 دولارا إلى 75 دولارا وكان السبب الرئيس لانخفاض الأسعار بشكل كبير هو القلق المتزايد بشأن ضعف الطلب.
عدّ المحللون أنه مع مخاوف التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة ومع دخول الركود والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين سيستمر الطلب في التأثير في الأسعار.
المحللون ذكروا أن التوقعات المباشرة للنفط لا تزال هبوطية بسبب مخاوف الركود وضعف الولايات المتحدة ولا يزال من الممكن أن تلعب البيانات الاقتصادية والإجراءات المحتملة لـ"أوبك+" والمخاطر الجيوسياسية دورا حاسما في تشكيل ديناميكيات السوق على المدى القريب.
وأشاروا إلى أن الطاقة الفائضة في صناعة البتروكيماويات، وخاصة في الصين تؤدي إلى انخفاض الهوامش والربحية كما يؤدي ضعف الطلب والتحديات الاقتصادية إلى تفاقم مشاكل الصناعة.
في هذا الإطار، قالت آرفي ناهار مدير شركة "ناهار" للطاقة، إن السوق النفطية تأثرت ببيانات السوق هذا الأسبوع التي أعطت مزيدا من الوضوح بشأن توازن العرض والطلب حيث قلصت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل ونفس الشيء فعلت وكالة الطاقة الدولية في توقعاتها الشهرية وستتبعها بيانات التضخم الأمريكية.
في حين أكد ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، أن بيانات السوق هذا الأسبوع لم تحمل جديدا حيث إن وكالة الطاقة الدولية لم تقم بإجراء أي تغييرات على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في تقريرها الشهري.