21 جمادى الثانية 1446 الموافق الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

الكل بيعمل لهم حساب.. تجار النفط يترقبون إستراتيجية "أوبك+" المستقبلية لتحديد اتجاهاتهم

الكل بيعمل لهم حساب.. تجار النفط يترقبون إستراتيجية "أوبك+" المستقبلية لتحديد اتجاهاتهم

PowerIn

يبحث تجار النفط عن أدلة حول إستراتيجية "أوبك+" المستقبلية، لتحديد اتجاهاتهم، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز.


من المقرر أن تبدأ الدول الأعضاء في مجموعة "أوبك+" إضافة الإمدادات في الربع الرابع من العام الجاري.
كروج أشار إلى أن بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين أظهرت انخفاض واردات النفط الخام من روسيا بشكل أكبر إلى أدنى مستوى لها منذ 19 شهرا عند 1.76 مليون برميل يوميا.

يأتي ذلك في وقت توقع فيه "كومرتس بنك" أن يبلغ سعر خام برنت 85 دولارا للبرميل بنهاية العام الجاري، حيث إن هناك ما يبرر علاوة مخاطرة معينة على أسعار النفط، عادّا أن هذا السعر في نهاية العام هو أعلى إلى حد ما، وهذا تبرره البيانات الأساسية الضعيفة.


ورجح البنك أنه نظرا لاتجاه الطلب الحالي، فإن سوق النفط ستكون معرضة لخطر زيادة العرض بدءا من الربع الرابع أو العام المقبل على أبعد تقدير، ولمنع ذلك لن يكون أمام "أوبك+" خيار سوى تأجيل توسيع الإنتاج والأمل في انتعاش الطلب.


لفت البنك إلى أن سوق النفط قد تشهد زيادة في الإمدادات من "أوبك+" في الربع الرابع، حيث تم الإعلان عن ذلك في يونيو الماضي، مبينا أن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تم تطبيقها منذ بداية العام سيتم سحبها تدريجيا على مدى 12 شهرا بدءا من أكتوبر فصاعدا.


وقال محللون نفطيون: إن أسعار النفط انخفضت بسبب تراجع القلق من انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط والمخاوف المستمرة بشأن الطلب الصيني، مشيرين إلى أن البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة هي عوامل رئيسة تدفع المعنويات الهبوطية.


المحللون أكدوا أن أحدث البيانات أظهرت انخفاضا في كل من واردات النفط الخام وصادرات الوقود إلى جانب سلسلة من التقارير الاقتصادية التي كشفت عن تطورات جاءت أقل من التوقعات وبالتالي يُنظر إليها على أنها تشير إلى ضعف النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.

وذكروا أن المخاوف الراهنة في السوق تعني أن المضاربين ما زالوا يشعرون بالقلق بشأن تطورات وضع السوق على الرغم من التوقعات بوجود بيئة عجز في المعروض النفطي لبقية العام.

وفي هذا الاطار، قال سيفين شيميل مدير شركة "في جي آندستري" الألمانية: إن أسعار النفط انخفضت بأكبر قدر في أكثر من أسبوعين، حيث طغت توقعات الطلب الباهتة لأكبر اقتصادين في العالم على التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وأشار إلى وجود علامات ضعف في الصين مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليص الكربون في قطاع النقل، ما أدى إلى تآكل بعض الطلب على الوقود.

من جانبه، ذكر فولفجانج إلياس مدير شركة "إنرجي فيينا" الدولية، أن المخاوف من الاضطرابات الجيوسياسية تقلصت، ومثال على ذلك تراجع التصعيد في الشرق الأوسط وأيضا عودة الإنتاج في حقل الواحة النفطي الليبي إلى مستوياته الطبيعية البالغة نحو 300 ألف برميل يوميا بعد اكتمال صيانة خطوط الأنابيب في وقت أبكر مما كان متوقعًا، ومع ذلك لا يزال حقل الشرارة في البلاد خارج الخدمة.