تهدف إلي تقليل الاعتماد علي مصادر الطاقة التقليدية
"مصر للأسمنت" تتصدر مشهد الاستدامة البيئية بعقد طاقة شمسية قيمته 1.5 مليار جنيه
في خطوة استراتيجية تُعزز التحول إلى الطاقة المتجددة وترسخ التزامها بالاستدامة البيئية، أعلنت مجموعة مصر للأسمنت توقيع اتفاقية شراكة مع شركة "سولاريز إيجيبت" لتنفيذ مشروع طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية تصل إلى 40 ميجاوات.** يأتي هذا المشروع الطموح ضمن نموذج منتج الطاقة المستقل (IPP)، وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 1.5 مليار جنيه.
تفاصيل المشروع وأهدافه
يشتمل المشروع على إنشاء محطتين للطاقة الشمسية، الأولى في محافظة المنيا والثانية في محافظة قنا، بهدف تزويد مصانع المجموعة بالطاقة النظيفة. وستعمل كل محطة على إنتاج نحو 48 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، ما يرفع إجمالي إنتاج المحطتين إلى 96 مليون كيلوواط ساعة سنويًا.
من المتوقع أن يُسهم هذا الإنتاج في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق استدامة تشغيلية طويلة الأمد لمجموعة مصر للأسمنت.
الفوائد البيئية والاقتصادية للمشروع
- تعزيز التصنيف البيئي للمجموعة: يمثل المشروع قفزة نوعية في جهود المجموعة لتحقيق الامتثال للمعايير البيئية العالمية. هذا الإنجاز قد يسهم في إدراج مصانع مصر للأسمنت ضمن قوائم المؤسسات الصناعية الرائدة في تقليل البصمة الكربونية.
- خفض الانبعاثات الكربونية: وفق التقديرات الأولية، سيسهم المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ، ما يعزز جهود مصر لتحقيق أهدافها ضمن رؤية 2030.
- دعم الاستدامة التشغيلية: توفير الطاقة الشمسية يعزز من استقرار عمليات المجموعة ويقلل تكاليف الإنتاج على المدى الطويل، مما يرفع من تنافسيتها في السوق.
تصريحات قيادات الشركتين
صرح حسن جبر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مصر للأسمنت، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية المجموعة لتعزيز تنافسيتها مع الحفاظ على البيئة. وأكد أن الاستثمار في الطاقة المتجددة جزء أساسي من رؤية المجموعة طويلة الأجل.
حسن جابري وياسين عبد الغفار
وأشار جبر إلى أهمية التعاون مع شركة سولاريز إيجيبت لتحقيق هذا الهدف الطموح، مشيدًا بدور القيادة التنفيذية للشركة في تسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه، أثنى المهندس ياسين عبد الغفار، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة سولاريز، على رؤية مجموعة مصر للأسمنت التي تجمع بين الابتكار والمسؤولية البيئية. وأكد أن هذا المشروع يمثل نموذجًا رائدًا للشراكات الصناعية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
انعكاسات المشروع على مكانة المجموعة
- خطوة كبيرة على مسار ريادة الصناعة البيئية: سيسهم المشروع في تعزيز سمعة مصانع مصر للأسمنت كمؤسسات صناعية صديقة للبيئة، ما قد يفتح آفاقًا جديدة للشراكات الدولية والتمويلات الخضراء.
- مواءمة الأهداف الوطنية: يعكس التعاون التزامًا مشتركًا بين الطرفين بدعم رؤية مصر 2030 من خلال تبني حلول الطاقة النظيفة.
- تحفيز الاستثمارات المستقبلية: نجاح المشروع قد يدفع مستثمرين آخرين للتوجه نحو الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، ما يعزز من دور مصر كوجهة استثمارية مستدامة.
رؤية مستقبلية للصناعة الخضراء
يجسد هذا المشروع رؤية متكاملة لتعزيز التحول الأخضر في الصناعات الثقيلة، وهو نموذج يُحتذى به للصناعات الأخرى في مصر. ويؤكد أن الالتزام بالاستدامة البيئية ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لمواكبة المتغيرات العالمية.
مع انطلاق هذا المشروع، يبدو أن مجموعة مصر للأسمنت في طريقها لترسيخ مكانتها كشركة صناعية رائدة تمتزج فيها الكفاءة التشغيلية مع المسؤولية البيئية.