لعبة القط والفار البترولية بين روسيا وأمريكا.. إيه الحكاية؟
لعبة القط والفار البترولية بين روسيا وأمريكا.. إيه الحكاية؟
"لو فاكر نفسك ناصح، أنا أنصح منك".. ده ملخص اللعبة البترولية اللي بتلعبها روسيا وأمريكا مع بعض، بسبب الحرب "الروسية- الأوكرانية"، حاجة كده شبه الشطرنج، واللاعب شغال زي ما هقولك:
- أمريكا ياسيدي قررت معاقبة روسيا، ووضعت قيود على تصدير منتجاتها النفطية، إلى أوروبا، اللي هو ممنوع، ولو عايزة تصدر لبلاد تانية براحتها، وده طبعًا أجبر رجالة موسكو، تدور على تدور على أسواق تانية.
- الصدمة هنا أن روسيا كانت بتصدر 60 في المية، من منتجات النفط بتاعتها إلى السوق الأوروبي لوحده، لحد فبراير الماضي.. ده غير قيود الأسعار على أثرت على الصادرات.
- الدور في اللعب، على روسيا، مفيش بديل غير أنها تلعب، ولا هتحط بترولها في التلاجة.. فجأة عدد من الدول العربية، بدأت تستورد منتجات من النفط الروسي، أضعاف الاستهلاك بتاعها أو اللي بتحتاجه.
- في تقارير ومحللين كشفوا عن إعادة جزء من منتجات النفط الروسية إلى أوروبا، وده بطريقة السماسرة الغير مباشرة، وده عن طريق عدد من الدول العربية، اللي بقت تستورد كميات أكتر من حاجتها واستهلاكها المحلي.
- تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" وصفت دول شمال أفريقيا بأنها أصبحت المنقذ للنفط الروسي، بعد ما بقت تستورد كميات كبيرة جدًا، بعد توقف التصدير إلى أوروبا.
- يعني مثلا المغرب استوردت مليوني برميل من وقود الديزل الروسي، في يناير الماضي، بعد ما كانت بتستورد 600 ألف برميل السنة اللي فاتت كلها.
- فجأة دولة المغرب شحنت أكثر من 500 ألف برميل من المواد الخام إلى جزر الكناري وتركيا في شهر يناير الماضي.
- شركة الأبحاث "كليبر"، قدرت الشحنات اللي وصلت إلى المغرب في شهر فبراير اللي فات، إلى 1.2 مليون برميل أخرى.. وده متوقع يحصل مع دول زي الجزائر ومصر.
- تونس كمان بدأت تستورد كميات ضخمة من المنتجات النفطية الروسية، لإنتاج الكيماويات والبلاستيك، وبعد استلامها 2.8 مليون برميل من الخام، في شهر يناير الماضي، واستوردت 3.1 مليون برميل أخرى في فبراير اللي فات.
- استيراد المغرب وتونس، كميات فوق حاجتها من النفط الروسي، عمل تخوف من إعادة تصدير النفط الروسي إلى الدول الأوروبية، باختلاطه بمنتجات نفطية أخرى.. لأن ده بيحجب المصدر النهائي للمنتجات، ويعتبر مناورة لقرار أمريكا بوضع قيود على النفط الروسي في السوق الأوروبي.