لغز رئيس شركة "ثروة للبترول".. فشل مستمر وإقالة قريبة

لم ينجح إيهاب رجائي ولم يترك أي بصمة تذكر أثناء إدارته لشركة "بترودارا" تجعله يأتي رئيسًا لشركة "ثروة" المعروف عنها قربها من أصحاب النفوذ والسلطة كونها مكونة من أبناء الكبار، فما السر وراء تعيينه المثير للجدل رغم وجود كفاءات وقيادات أحق منه بهذا المنصب.

بحسب مصادر عدة، يبدو أن إيهاب رجائي عرف من أين تؤكل الكتف واستغل علاقته بالمقربين من علاء مبارك لكي يأتي رئيسًا لشركة "ثروة" رغم أن فترة إدارته لشركة "بيترودارا" سجلت فيها ميزانية الشركة عدة ألغاز شديدة الحيرة.

شركة "ثروة" جائت فكرة إنشائها أثناء فترة تولي سامح فهمي وزير البترول فقط لمجاملة كبار المسئولين بتعيين ابنائهم فيها بمرتبات خرافية 
واستغل رجائي صلة النسب التي تربطه بأحد القيادات الأمنية السابقة والتي تعد الآن أحد أهم المقربين من نجل الرئيس السابق وجعله يتوسط له ليكون رئيسا لـ"ثروة"، على الرغم من تصارع عدد كبير من القيادات على رئاستها نظرًا للمميزات الضخمة التي يتمتع بها منصب الرئيس.

لكن رجائي استطاع بالواسطة أن يتخطى عدد كبير من القيادات المميزة في القطاع والتي كانت أقرب منه لتولي رئاسة تلك الشركة ومنهم أشرف زينة رئيس شركة برج العرب في ذلك الوقت والمهندس محمد السيد.

إلا أن المهندس طارق الملا وزير البترول قد فطن للعلاقة المشبوهة التي أتت برجائي على رأس شركة "ثروة" لذلك وبحسب عدة مصادر، فإن الملا يبحث الآن عن قيادة جديدة لرئاسة الشركة حتى لا يكون هناك أي مجال للواسطة أو المحسوبية ولا لدعم أي من رجال نظام مبارك.

خاصة أن الطارق الملا معروف عنه في التقارير الرسمية بأنه لا يتهاون مع أي قيادة أو رئيس شركة لم يقدم جديدًا في موقعه.

 وخير دليل علي ذلك ما قام به الملا من اقالة رؤساء شركات لم يتبق لها الا عدة شهور وكانت ستخرج علي المعاش ولكن تقديرات الملا اثبتت بان من لا يقدم  ديد في موقعة فإن مكانه البيت، ولا مكان له في صفوف القيادات بالقطاع.