هاني أبوزيد يكتب: ما لم تقُله "زرقاء اليمامة" عن أهم وزير بترول في تاريخ مصر
في كثير من الأحيان تعجز مفردات اللغة عن وصف ما نريد وصفه أو التعبير عنه، فتصبح كلماتنا عاجزة، عن البوح بما يجيش في صدورنا، فتظل حروفنا طافية فوق لُج عميق لا تقوى على البوح بما تحتها من تفاصيل.
لذا وجدتني أشاكس "التيه "، ليس ككاتب إحترف مهنة التوتر والخطر، إنما كصوفي حالم بلملمة الحروف الهائمة، وايقاظ الكلمات المستكينة من غفوتها، لأنشد علي أغنية أسمو بعزفها فوق كل المعاني الباهتة، فأنا أؤمن بأن الكتابة طقس روحاني يُطهر ذواتنا، فهي ليست "نزوة" عابرة نرضى بها رغباتنا وننصرف إلى حال سبيلنا، ثم نبدأ البحث عن مغريات أخرى، لكنها حالة مشحونة بالتأمل فيما هو آت ، و ترقب ما لم تقله زرقاء اليمامة عنا وعن أحوالنا وعن بلادنا ... قبل أيام كان خيالي يسبح بين أمواج عاتية في بحار الطموحات المرجوة ، و بينما تتقاذفني الأمواج، دارت في ذهني أسئلة شائكة حول الطموحات والقدرات ، وهل يمكن لبلادي بلوغ ما نرجوه ؟ .
وقبل أن أصل إلى الشاطئ لكي أستريح من عناء التفكير وارهاقه، تدفقت الأجوبة مثل سيل منهمر، منحتني طاقة إيجابية، وبددت مخاوف لا أنكر أنها كانت تطاردني ليل نهار، فالهم الوطني كان ومازال وسيظل يشغل تفكيري ، ويؤرقني مثلما يشغل تفكير و يؤرق كثيرون غيري.
العالم الذي نعيش فيه، لا يحتاج إلي شعارات براقة، أو التغني بأمجاد الأجداد وما صنعوه في سالف العصر والأوان، لكنه عالم براجماتي، لا يؤمن بالنظر إلي الوراء، فالماضي تراث إنساني يعبر عن المكنون الحضاري والثقافي الانساني، لكنه لا يجعل لك وزناً، ولا قدراً في حاضر مشحون بسباق لا يهدأ، ولن يهدأ في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء والبحث عن بدائل للارتقاء بالاقتصاد.
عالم تتجدد أفكاره وتطلعاته على مدار الساعة، لكن الأجوبة التي تزاحمت في رأسي، رسخت بوجداني قناعات تجافي المنطق "البراجماتي" النفعي سواء على مستوي الأشخاص، أو على مستوي الدول، فهي بالنسبة لي ، تؤكد تفرد الشخصية المصرية، و قدرتها على بلوغ ما تصبو إليه، مدفوعة بثوابت وجذور راسخات.
هذا الموروث التاريخي والحضاري والثقافي، وجدته حاضراً بجلاء ممثلاً في نموذج فريد من الوطنيين الشرفاء، نموذج يمزج بين القيم الموروثة وعلوم العصر بمنطق مصري صميم، إنه المهندس العالم طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.
رايت خلال عملي بقطاع الطاقه بصحيفة "فيتو" حجم ما حققه الرجل من إنجازات غير مسبوقة، بتوجيهات مباشرة ومتابعة يومية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن خلال تغطيتي لاخبار وزارة البترول، تابعتُ جهود المهندس الملا فوجدتُ رجلًا يعمل ليل نهار، منذ ان تولي مقاليد الامور في وزارة البترول في فترة توصف بـ "العصيبة"، وهي رحلة حافلة بدأها الرجل بعد ان تخلص الشعب المصري من عام مر علينا، وكاد ان يضيع هوية مصر، وهو عام حكم الجماعة الإرهابية.
كل ذلك قادني إلى البحث عن الرجل، مَن هو ؟ قصته ، نشأته ، نبوغه ، حياته، وما السر في نجاحاته تلك بقطاع البترول، ولا أنكر أنني اندهشت من كم المعلومات ، لكنني توقفت كثيراً أمام انصهار الانسانية مع المسئولية الوطنية في بوتقة واحدة، وتوقفت أمام تزاوج العلم بالمهارة في فنون الإدارة ، وقدرة الرجل على تغيير ما كانت عليه وزارة البترول قبل أن يتولى مسئوليتها ، والانطلاق بها صوب الأهداف التي تخدم مصالح مصر .
، المهندس طارق الملا في تقديري، استثنائية ، لم أجد من المفردات ما يليق بوصف جهوده الملحمية ومكانته العلمية وقيمته الوطنية، تاهت الحروف وتشردت الكلمات، لكنني عاندت تمردهما ، و سأورد بإيجاز، بما استطعت لملمته، من انجازات في قطاع البترول الذي شهد انجازات غير مسبوقة تكتب في سطور تفاصيلها شهاده نجاح.
أفعل ذلك، لكي أُبرز أهم وزير بترول في تاريخ مصر.. ذلك الرجل قليل الكلام لا يتحدث عن إنجازاته، ولكن يترك الأرقام لكي تتحدث عن نفسها!
لم يكن هذا النجاح غير المسبوق في قطاع البترول والثروة المعدنية، الا من خلال سياسات اتخذها الملا في تطوير الاداء داخل قطاع البترول والإصلاحات الشامله التي نفذتها. الدوله بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي وساهمت في تمكين القطاع من مواجهه تحديات غير مسبوقة يمر بها العالم متمثله في التحديات الناجمه عن جائحة كورونا والحرب الروسيه الاوكرانية التي يتم التعامل مع اثارها وفق سيناريوهات لم يكن اعدادها ممكنا لو تاخر الاصلاح والتحديث والتطوير الذي نجح في وزاره البترول ان يجنب مصر كثيرًا من الازمات
انجازات عديدة تمت في وزاره البترول منذ تولي الملا. مقاليد الامور في الوزارة وهذه الانجازات تمت في وقت قياسي في مجالات صناعة البترول والغاز، فارتفعت صادرات البترول لتصل الي اكثر من 13 مليار دولار عن عام 2021 وقد شملت الزيادة في الصادرات زياده قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بصورة قياسية.
ونجح قطاع البترول في تحويل معدل نمو قطاع الغاز خلال الاعوام السابقة من سالب 11 منذ اعوام الي موجب 25 في المائة في اثبات واضح على بلوغ مصر محطة الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغاز
إلى ذلك، شهدت وزاره البترول في عهد الملا اطلاق مكامن. وقدرات قطاع البترول المصري الذي تنامي بقوه كبيره محققا نتائج اعمال. شهد لها المتابعون وانعكست علي الاقتصاد القومي للبلاد فكان الملا وش الخير ليس على قطاع البترول الغار فحسب بل مصر كلها، وهي أمور لم تكن تتحقق إلا بجهد متواصل ومثابرة على تحقيق الغايات، بثقة واقتدار في أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
واذا تحدثنا عن انسانية المهندس طارق الملا
نجد هذه الصفة التي امتاز بها الوزير كانت سببا في حب العاملين بالقطاع له وهذا الحب ترجم في زيادة العمل بالقطاع ويرجع ذلك لتعاملً المهندس طارق الملا مع مسئولي القطاع وحفز فيهم روح الفريق الواحد فالكل يعمل من اجل هدف رئيسي وهوً العمل وزيادة الانتاج