تغيرات المناخ تعيد أزمة الجفاف.. معاناة للصيادين وانقطاع بالكهرباء فى فيتنام
تغيرات المناخ تعيد أزمة الجفاف.. معاناة للصيادين وانقطاع بالكهرباء فى فيتنام
وصلت المياه في شمال فيتنام إلى "مستوى طارئ"، حيث تكررت أزمة الجفاف التى شهدها العالم فى 2022.. فبعد بداية الصيف وارتفاعدرجات الحرارة لتسجل 44,1° تشهد البلاد جفافا غير مسبوق، أدى لمعاناة العديد السكان المحليين من ظروف اقتصادية صعبة.
وبحسب الخبراء، فإن التغيرات المناخية تتسبب فى زيادة المخاطر الجوية، وكغيرها من بلدان جنوب وجنوب شرق آسيا عانت فيتنام، منموجة حرارة طويلة على مدار الأسابيع الماضية.
ووفقا لوسائل إعلام حكومية، وصلت المياه في خزان في محطة الطاقة الكهرومائية "ثاك با"، في مقاطعة "ين باي" على مسافة 160 كيلومترا شمال العاصمة هانوي، لأدنى مستوى منذ 20 عاما، مع بلوغها 15 إلى 20 سنتيمترا دون المستوى الأدنى اللازم لتشغيلالمحطة، وكذلك أصبح نهر تشاي القريب، مجرد مجرى مائي، فيما ظهرت الصخور والتربة واضحة.
هذا، فى الوقت الذي بدأت تزداد شكاوى العاملين فى الصيد، فتقول دانغ ثي فونغ، "صيادة": كنت أكسب ما يصل 3 ملايين دونغ (115 يورو) بشكل شهرى من الصيد بالبحيرة، لكن الآن لم يتبق لي شيء، معرفة عن قلقها حول حقل الأرز الذي تملكه وكذلك عائلتها.
وتابعت: نستخدم بئر مجاورة لري الأرز. غير انه جف العام الجاري، وحال استمرار الوضع بهذا الشكل أخشى عدم توفر المياه لحياتنااليومية".
فيما، أكد أحد الصيادين بفيتنام، هوانغ فان تيان، أن الجو حار جدا بحيث لا يمكن البقاء في المياه، "لقد شهدت جفافا مماثلا قبل ذلك،لكن الحر لم يكن بتلك الشدة".
وفى نهاية حديثه قال "هوانغ": "الجو حار جدا لا يمكنني الذهاب للصيد. أجلس على القارب وأضع قبعة لحماية نفسي، لكن الحرارة ترتفعمن المياه وتحرق بشرتي".
إضافة إلى ذلك، فهناك ضغوط على إمدادات الكهرباء في شمال فيتنام تسبب بها الجفاف، ما نتج عنه انقطاع التيار بشكل مفاجئوبصورة متكررة، ما أضر بقطاع الاقتصاد، حيث يهدد الصناعة التى لم تعد مصانعها تعمل بشكل طبيعي، حسب تصريحات مسؤولينلوكالات الأنباء.