29 ربيع الأول 1446 الموافق الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

النفط مرشح لمواصلة حصد المكاسب.. 22 % زيادة في أسعار برن

النفط مرشح لمواصلة حصد المكاسب.. 22 % زيادة في أسعار برن

PowerIn

توقع محللون نفطيون استمرار أسعار النفط الخام في حصد المكاسب، خلال الأسبوع الجاري بعد ارتفاعات أسبوعية متتالية بدعم من تمديد خفض الإنتاج من جانب تحالف "أوبك +" بقيادة السعودية وروسيا.


ولفتوا إلى ارتفاع إنتاج "أوبك +" من النفط الخام بمقدار 120 ألف برميل يوميا في أغسطس، مشيرين إلى بلوغ متوسط إنتاج "أوبك+" 40.52 مليون برميل يوميا في الشهر، حيث ينتج أعضاء "أوبك" الـ 13، 190 ألف برميل يوميا على أساس شهري، بينما انكمش إنتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك" في التحالف بمقدار 70 ألف برميل يوميا – بحسب إحصائيات وكالة بلاتس للمعلومات النفطية.


وذكر المحللون أنه لا يزال إنتاج تحالف "أوبك+" أقل من مستوياته في وقت سابق من هذا الصيف، حيث نفذت السعودية خفضا طوعيا قدره مليون برميل يوميا منذ يوليو للمساعدة في تعزيز استقرار وتوازن السوق.


ونوهوا إلى تعهد روسيا في يوليو الماضي بخفض الإمدادات بمقدار 500 ألف برميل يوميا، ولكنها حددت أن الأمر يتعلق بالصادرات وليس الإنتاج، لافتين إلى أنها ستخفف خفضها إلى 300 ألف برميل يوميا بدءا من سبتمبر الجاري.


وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي، العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة إن الأسبوع الجاري من المرجح أن يشهد استمرار وتيرة المكاسب القوية، موضحا أن خفض الإنتاج السعودي الطوعي يجيء على رأس التخفيضات الأصغر التي قام بها أعضاء "أوبك +" الآخرون منذ مايو الماضي ويعود الفضل فيه إلى حد كبير إلى الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياته في عشرة أشهر.

وأشار إلى أن سوق النفط الخام ضيقة، ما يبشر بمكاسب أوسع خاصة في الربع الأخير من العام الجاري، خاصة بعد إعلان السعودية وروسيا أنهما ستمددان تخفيضاتهما حتى نهاية العام الجاري، ما سيسهم في تعزيز التوازن بين العرض والطلب.


من جانبه، يرى دامير تسبرات، مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، أن مكاسب النفط الخام اتسعت خلال الشهر الجاري وتجاوز خام برنت مستوى 90 دولارا للبرميل بزيادة 22 في المائة، مقارنة بنهاية يونيو الماضي.


وأفاد بأن زيادات الإنتاج في إيران والعراق ونيجيريا تقاوم تأثير خفض الإنتاج وتخفيضات الصادرات النفطية الروسية، مشيرا إلى تخفيف الضغوط المفروضة على إيران بشكل كبير مع تركيز الدول الغربية على الإجراءات ضد روسيا ردا على الحرب في أوكرانيا.


وأضاف بيتر باخر، المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، أن حدوث زيادات إنتاجية من جانب العراق ونيجيريا وإيران عادلت بشكل جزئي تخفيضات إنتاج "أوبك+" وكبحت حدوث وتيرة أوسع من مكاسب النفط الخام، التي صعدت على نحو قوي عقب قرار تمديد تخفيضات الإنتاج القياسية والطوعية من جانب السعودية وروسيا.


وأكد أنه على جانب غير الأعضاء في "أوبك" شهدت كازاخستان انخفاضا بمقدار 50 ألف برميل يوميا في إنتاج صيانة الحقول –بحسب تقارير دولية- بينما حافظ المنتجون الباقون على استقرار الإنتاج.


بدورها، ذكرت آرفي ناهار، مختص شؤون النفط والغاز في شركة "أفريكان ليدرشيب" الدولية أن المنتجين الأفارقة في تحالف "أوبك+" يكافحون من أجل الوصول إلى أهدافهم الإنتاجية، موضحة أن أمام عديد من الدول التي تعاني نقص الإنتاج فرصة حتى نوفمبر المقبل من أجل تحقيق مستوى إنتاج أعلى أو المخاطرة بتخفيض دائم في حصصها، مشيرة إلى أنه تم إعفاء ليبيا وفنزويلا وإيران من نظام الحصص.


ولفتت إلى قيام تحالف "أوبك +" بوضع سياسة إنتاجية مرنة مع استمرار مراقبة ومتابعة تطورات السوق، حيث إنهم يراجعون مستويات إنتاجهم شهريا ويعدلونها حسب ما تقتضيه ظروف السوق، منوهة إلى أنه من المقرر أن يعقد الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك +" التي تشرف على الاتفاق والتي ترأسها السعودية وروسيا في أكتوبر المقبل، كما أنه بموجب الاتفاق يمكن للمجموعة الدعوة إلى اجتماعات غير عادية وقد فعلت ذلك في الماضي.


من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط نحو 1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر ‏الجمعة مدعومة بصعود العقود الآجلة للديزل الأمريكي ومخاوف شح إمدادات النفط ‏بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات هذا الأسبوع.‏


وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا أو 0.8 في المائة، لتبلغ عند التسوية 90.65 ‏دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتا أو ‏‏0.7 في المائة، ليبلغ عند التسوية 87.51 دولار.‏ وظل خاما النفط في منطقة التشبع الشرائي من الناحية الفنية لليوم السادس على ‏التوالي، مع توجه خام برنت نحو أعلى إغلاق له منذ 16 نوفمبر.‏


وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوى له عند الإغلاق منذ ‏الأربعاء، عندما سجل أعلى مستوى منذ نوفمبر.‏ وعلى مدى الأسبوع، ارتفع كلا الخامين نحو 2 في المائة، بعدما ارتفع خام برنت الأسبوع ‏الماضي بنحو 5 في المائة، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 7 في المائة.‏


وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا، في مذكرة "يستمر تداول أسعار ‏النفط الخام بناء على محركات من جانب العرض. لا يوجد شك في أن تحالف ‏أوبك+ سيبقي على معدلات الإنتاج حتى فصل الشتاء".‏

من جانب آخر، ذكر تقرير "بيكر هيوز" الأمريكي الأسبوعي المعني بأنشطة الحفر أن إجمالي عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 1 هذا الأسبوع.
وأشار التقرير إلى ارتفاع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 632 منصة هذا الأسبوع وحتى الآن هذا العام قدرت الشركة خسارة 147 منصة حفر نشطة، حيث يبلغ عدد منصات الحفر لهذا الأسبوع 443 منصة أقل من عدد منصات الحفر في بداية 2019 قبل الوباء.


ولفت إلى ارتفاع عدد منصات النفط بمقدار منصة واحدة هذا الأسبوع إلى 513، بانخفاض 108 منصات حتى الآن في 2023 كما انخفض عدد منصات الغاز بمقدار منصة واحدة مرة أخرى هذا الأسبوع إلى 113 بخسارة 43 منصة للغاز النشط منذ بداية العام، كما ارتفعت منصات الحفر المتنوعة بمقدار 1 هذا الأسبوع.


ونوه إلى ارتفاع عدد منصات الحفر في حوض بيرميان بمقدار منصة واحدة هذا الأسبوع، أي أقل بمقدار 20 منصة عن الوقت نفسه من العام الماضي، كما انخفض عدد منصات الحفر في إيجل فورد بمقدار 1 وهو الآن أقل بـ 22 منصة، مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.
وأشار إلى بقاء مستويات إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة على حالها هذا الأسبوع عند 12.8 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الأول من سبتمبر -وفقا لأحدث التقديرات الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة- لتبلغ أعلى مستوى إنتاج منذ 2019، كما ارتفعت مستويات الإنتاج الآن بمقدار 700 ألف برميل يوميا مقارنة بالعام الماضي.