أوبك: الأسواق تواجه عجزاً يتجاوز 3ملايين برميل نهاية العام

أظهر التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، أن أسواق النفط العالمية قد تواجه عجزاً يتجاوز 3 ملايين برميل يوميًا في المعروض خلال الربع الرابع جراء مواصة المملكة العربية السعودية خفض إنتاجها، ما قد يكون أكبر عجز في المعروض في أكثر من عقد.

وتتوقع المنظمة ارتفاع الطلب على النفط في عام 2023 بمقدار 2.4 مليون برميل يوميًا، مع انخفاض هذا الرقم إلى 2.2 مليون برميل يوميًا في عام 2024، وكلاهما دون تغيير عن تقرير يوليو

وعدلت "أوبك" توقعاتها للمعروض لعام 2023 من الدول غير الأعضاء في المنظمة بالرفع بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، ليبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، بدافع من ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وغيرها.

ومع ذلك، أبقت على توقعات المعروض لعام 2024 دون تغيير عن الشهر الماضي، حيث توقعت ارتفاعها إلى 1.4 مليون برميل يوميًا، وأشارت المنظمة إلى زيادة إيران الإنتاج بمقدار 143 ألف برميل يوميًا في أغسطس إلى 3 ملايين برميل يوميًا.

وتتوقع "أوبك" أن يبلغ متوسط الطلب 104.31 مليون برميل يوميًا لعام 2024، في حين تتوقع أن يصل إجمالي المعروض من الدول غير الأعضاء في منظمة "أوبك" إلى 74.28 مليون برميل يوميًا، مما يترك عجزًا يبلغ حوالي 30 مليون برميل يوميًا.

ومنذ إعلان السعودية وروسيا مواصلة خفض الإنتاج، استقرت أسعار النفط إلى حد كبير فوق 90 دولارًا للبرميل. وتُتداول العقود الآجلة لخام برنت عند 91.30 دولارًا للبرميل، اليوم الثلاثاء، في حين يُتداول خام غرب تكساس الوسيط عند 88.02 دولارًا للبرميل.

وأبقت "أوبك" على توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي دون تغيير عن الشهر الماضي عند 2.7% لعام 2023، و2.6% لعام 2024. لكنها قالت إن هناك مخاطر سلبية على تلك التوقعات، في إشارة إلى ضعف النمو الاقتصادي في الصين، والحرب في أوكرانيا، وارتفاع الديون السيادية.

وأشارت منظمة "أوبك" أيضًا إلى الأداء القوي لقطاع الخدمات العالمي، ولا سيما السياحة، باعتباره يساعد في تعزيز الطلب على النفط في عام 2023، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه العام المقبل.